يبدو أن واقعاً جديداً بدأ يفرض نفسه على الساحة الآسيوية، وتحديداً في مملكة البحرين التي تستعد لاستضافة الجولة الثالثة من بطولة العالم للعام الحالي في 6 نيسان/أبريل المقبل، مع العلم أنها نظمت السباق الأول عام 2004.
الأنباء التي لن تسعد بالتأكيد مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم للفئة الأولى البريطاني بيرني ايكليستون جاءت من المنامة حيث قررت وزارة الصحة في البلاد منع الترويج لشركات التبغ على اللوحات الإعلانية ذات الصلة بسباق جائزة البحرين، وذلك في إطار حملة وطنية تدعو إلى الإقلاع عن التدخين.
أحد القيمين على الحملة صرح بأن "القرار لا يمثل سوى الخطوة الأولى في مسيرة نراها طويلة جدا وتؤول في النهاية إلى جعل البحرين بلدا خالياً من التدخين".
ورغم أن الإجابة لم تأت صريحة فيما خص منع إعلانات التبغ في حلبة السباق بحد ذاتها، فإن المسؤول نفسه أكد أن الحكومة المحلية تدرس في الوقت الراهن الاحتمالات كافة المرتبطة بهذا الاحتمال"، وأضاف: "دأبت الحكومة في السنوات الأخيرة على دراسة القوانين التي تحارب التدخين في الدول المجاورة تمهيدا لوضع تشريعات خاصة بالبحرين في هذا المجال".
يذكر أن التشريعات البحرينية الخاصة بمنع التدخين وضعت العام 1994 إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ.
أما اليوم، وفي حال جرت الأمور بحسب ما هو مرسوم، فإن مشروع القانون المنوي وضعه سيخضع للتصويت في مجلس الشورى البحريني قبل نهاية العام الجاري.
والمشكلة هنا تتمثل في أن ايكليستون المتحمس جدا لسياسة توسيع رقعة إقامة السباقات في آسيا قد لا تروق له فكرة إقامة سباق جائزة البحرين الكبرى من دون إعلانات تبغ، الأمر الذي قد يفرض مشكلة تؤثر في مستقبل السباق نفسه الذي تشير العقود الموقعة إلى أنه مستمر حتى العام 2013.
ولطالما اعتبرت شركات التبغ من الرعاة الأساسيين في رياضة فورمولا وان منذ أبصرت النور، لكن رياح التغيير هبت على هذا الواقع بشكل جذري في الأعوام الأخيرة نتيجة الحظر الأوروبي على إعلانات السجائر، الأمر الذي دفع الفرق المشاركة في بطولة العالم للفئة الأولى إلى البحث عن رعاة بدلاء في وقت بقي فريق فيراري متمسكاً بشراكته مع إحدى شركات التبغ الكبرى.